حوار: خيري الكمار
انتقلت من عالم الغناء الي السينما بعد أن قدمت أكثر من لون غنائي حقق لها نجاحا جماهيريا، ورغم حضورها اللافت علي الساحة الغنائية فإن استقبالها في مجال السينما جاء مختلفا. فقد واجه فيلمها »آخر كلام« انتقادات امتدت اليها، بعد أن رأي البعض أن الفيلم اعتمد علي جمالها فقط، لكن مادلين تقف في مواجهة هذه الآراء مؤكدة أن العمل متميز.
في هذا الحوار تتحدث مادلين عن الانتقادات التي تتعرض لها وتحكي تفاصيل مغامرتها السينمائية وأسرار حياتها الخاصة.
فيلمك الأول تعرض لانتقادات بسبب موضوعه وادائك التمثيلي الضعيف في العديد من المشاهد لدرجة أن البعض قال ان العمل بالكامل يعتمد علي جمالك فقط فما رأيك؟
فيلم »آخر كلام« عمل متميز واستطاع أن يتصدر ايرادات موسم عيد الفطر لأن موضوعه مختلف جدا وغير مكرر وبالنسبة لادائي التمثيلي فأنا اعترف لك بأنني ناقدة شديدة جدا لنفسي وبعد أن شاهدت الفيلم في دور العرض جلست مع نفسي واكتشفت وجود أخطاء بالفعل لكنها ليست كثيرة والسبب أن هذا العمل أول تجاربي السينمائية ولكن ظهوري بهذا المستوي سببه انني التزمت بتعليمات مخرج العمل اكرم فريد والذي استطاع ان يخرج من طاقات لم اكن اعرفها علي الاطلاق حتي انه كان يقوم بوقف التصوير عندما يجد أن مخارج الالفاظ لا تتناسب مع اللهجة المصرية.
اما بالنسبة لجمالي فليست أزمتي أن شكلي حلو ولكن جمالي لم يكن سبب نجاح العمل ولو قدمت عملا يعتمد علي شكلي لتعرضت لانتقادات عنيفة من كل وسائل الاعلام والنقاد والجمهور لكنني راضية عن الفيلم بنسبة ٠٨٪، وسوف اتدارك في التجارب التالية الاخطاء التي وقعت فيها خلال هذا العمل.
لكن العمل نجح بسبب خلطة السبكي التجارية والمعروفة عنه في كل أفلامه السابقة والمتمثلة في أغنية شعبية لعماد بعرور ومشاهد كوميدية معينة؟
تضحك وتقول.. وما الأزمة في ذلك؟ المنتج من حقه أن يبحث عن وسائل لجذب الجمهور لمشاهدة العمل مادام انها لا تضر بالعمل ولكن الشيء المثير في الموضوع أنه حقق نجاحا كبيرا بدون وجود چان في الفيلم علي عكس ما هو معتاد.
وما حكاية عقد الاحتكار السينمائي الذي يجمعك بالمنتج محمد السبكي وما أهم بنوده؟
كل ما يشاع حول وجود عقد احتكار مع السبكي غير صحيح وأنا أدين له بالفضل بسبب مغامرته بي وتحمله لنفقات فيلم سينمائي رغم أنني مازلت في بداياتي.
لكن في الحقيقة أنا لم اوقع عقد احتكار مع السبكي وتلقيت بعد فيلم »آخر كلام« عروضا من شركات أخري ولم اتخذ قرارا حتي الآن فيها وأيضا عرض علي محمد السبكي عملا متميزا ولم احدد موقفي منه وسوف انتظر رد فعل الجمهور تجاهي عقب كل عمل سينمائي فإذا كان ايجابيا سوف استمر واذا حدث العكس لن اكمل ثم تبتسم وتقول بعد »آخر كلام« تجربة السينما متاحة لان الجمهور أسعدني ولكن مازلت متمسكة بكوني مطربة.
ما سبب دخولك عالم السينما في هذا التوقيت بعد أن رفضت العديد من السيناريوهات خلال الفترة الماضية؟
- سيناريو الفيلم هو سر دخولي السينما خلال الفترة الحالية لأسباب أن الفيلم أولا غنائي استعراضي، كما أنني أقوم بدور مطربة وهذا جعلني اطمئن لأنني لم أبتعد عن مهنتي الأساسية، والأمر الثاني هو اقتناع المنتج محمد السبكي بي كممثلة، كما أنه يعرف جيدا كيف يجعل فيلمه يحقق إيرادات بالإضافة إلي وجود المخرج أكرم فريد الذي قدم تجارب لاقت نجاحا علي مدي السنوات الأخيرة وهذه الأمور جعلتني أوافق.
وتضيف مادلين قائلة: السينما تاريخ وأي فنان يتمني أن يسجل اسمه بأعمال تظل خالدة.. ثم تضحك وتقول يعني بعدما أعتزل استرجع ذكرياتي مع أولادي وأحفادي، وأقول لهم إنني كنت جميلة وقدمت أعمالا جيدة.
لكن الفنانات اللبنانيات اقتحمن الساحة السينمائية المصرية وأصبحن موجودات بشكل كبير علي الشاشة الفضية.. فهل دخلت السينما لمجرد مسايرة هذه الموضة؟
- إطلاقا.. فأنا لو أردت السير في اتجاه الموضة كنت دخلت الساحة السينمائية منذ ثلاث سنوات، لأن هناك أفلاما عرضت عليٌ ورفضتها وذهبت لنجمات أخريات وصورت وشاهدها الجمهور، لكن فيلم »آخر كلام« كان فرصة بالنسبة لي لأن السينما في عقلي ولكنها ظلت مشروعا مؤجلا إلي أن وجدت مرادي لذلك قررت بدون تردد خوض التجربة.
البعض يري أن الفيلم تم تفصيله علي مقاس مادلين مطر؟
- هذا صحيح لكنه حدث مصادفة لأنني لم أطلب من السبكي كتابة فيلم يشبهني لكن عندما عرض عليٌ العمل وقرأته وجدت أن شخصية »أميرة« التي قدمتها قريبة مني وكذلك دور حسن حسني يشبه شخصية والدي الحقيقية، وأيضا قدمت في مسابقة غناء ومن بعدها احترفت الطرب هذا حدث لي في الواقع.
شخصيتك في الفيلم احتوت علي تقديم جمل باللهجة المصرية.. كيف تعاملت مع هذا الأمر خاصة إنها المرة الأولي التي تتحدثين فيها المصرية بشكل كبير؟
- عقدت جلسات عمل مع المؤلف أحمد عبدالله عندما حضرت إلي القاهرة، وبدأ يشرح لي بسهولة كيفية قراءة السيناريو، وعدل بعض الجمل حتي تكون سهلة النطق، لكن عندما دخلت إلي البلاتوه كنت مطيعة للمخرج واستطعت بالذكاء تدارك اللغة رغم أنني كررت عددا من المشاهد لتكون جيدة وأشاد بي أكرم فريد في النهاية.
إذا كنت قد تخلصت من الجمل بالتعاون مع المخرج والمؤلف فكيف تعاملت مع الأغنيات الشعبية التي تحمل الطابع المصري الأصيل.. هل كانت مسألة صعبة؟
- أنا مطربة ودارسة طرب في الكونسرفتوار اللبناني وأي توجيه من مصطفي كامل كنت أنفذه علي الفور، وأنا ضد تصنيف الأصوات لأنني مثلا قدمت أغنية »بحبك وأداري« والجمهور أخذ انطباعا عني أنني صاحبة صوت كلاسيكي وصورتها شيك وبعدها ب٦ أشهر قدمت أغنية »بتلوم ليه عليٌ« وكنت بنت شقية وغريبة جدا.
مثلا هند رستم كانت تقدم شخصية بنت بلد.. ثم تراها بعد ذلك في دور هانم لذلك كانت »حريفة تمثيل« وبالنسبة لي لا أحب أن أتقوقع في مكان واحد ودائما أبحث عن اكتشاف نفسي.
ماسبب تواجد اغنية بحبك واداري داخل العمل هل لانها الأشهر بالنسبة لك علي مدار مشوارك الغنائي وتسهم في الدعاية للفيلم؟
- »بحبك واداري« مدتها أقل من دقيقة داخل المسابقة التي أقدم فيها، لكن محمد السبكي قصد بتواجدها في الإعلانات حتي يجذب الجمهور إلي العمل، لكن الفيلم ضم أغنيتين جديدتين لي الأولي تحمل اسم »ببساطة« كلمات إسلام خليل، والثانية »القلب الطيب« كلمات وألحان مصطفي كامل وهي شعبية.
فيلم »آخر كلام« عرض علي هيفاء وهبي قبل أن يعرض عليك وكان من المفترض أن تقوم ببطولته فلماذا حرصت علي تقديمه وهذا ما أدي إلي نشوب خلافات بينكما؟
- فيلم »آخر كلام« خاص بي ولكن أشرح لك الموقف بوضوح عندما حضرت في أول جلسة عمل مع السبكي كان عنده فكرة فيلم يحمل اسم »كدبة وقلبت بجد« من الممكن ان يكون عرضه علي هيفاء، ولكن عندما عرض عليٌ فيلم »كدبة وقلبت بجد« كانت لي ملاحظات حوله، وسافرت إلي بيروت وقبل عودتي إلي القاهرة بيوم اتصل بي السبكي وأبلغني قائلا عندي لك مفاجأة، فسألته فأجاب عندما تأتي إلي القاهرة غدا.. وعندما وصلت وجدته يعرض عليٌ فكرة فيلم »آخر كلام« فوافقت عليه ووقعت علي العقد.
إذن ما أسباب خلافاتك مع هيفاء؟
- عندما قرأت أخبار خلافاتي مع هيفاء اتصلت بها، وكنت أصور خاصة إنها صديقتي فكانت إجابتها أنها لا تعرف شيئا عما يكتب وعدت وسألت محمد السبكي فأكد لي أن الفيلم لم يعرض علي هيفاء، وتقول أيضا المفترض أن فيلمي عرض علي هيفاء ورفضته، وعلمت بذلك وعرض بعد ذلك عليٌ لن أتردد في تقديمه لأنني لست معقدة وأبحث عن الشيء الذي يناسبني، وعندي قناعة بأن أي شخص لا يأخذ سوي نصيبه.
قيل إن السبب وراء تقديمك لهذا العمل هو أن هيفاء طلبت أجرا كبيرا، مما يعني تحميل المنتج تكاليف إضافية لذلك حرص علي عرضه عليك.. ما رأيك؟
- هذا الأمر لا يهمني أيضا ولا أنظر إلي ما يخص غيري المهم أن طلباتي نفذت والمنتج لم يبخل عليٌ.
البعض ينظر للبنانيات علي أنهن أكثر جرأة في قبول أدوار الإغراء فهل هناك محاذير لمادلين مطر؟
- ممكن أقدم إغراء لكن يكون علي نفس حدود ما أقدمه في كليباتي.. لأنني قدمت في كليب »بحبك واداري« إغراء البنت الحلوة التي يتقبلها الجمهور لكن لا أحب أن أخدش حياء المشاهد.
وضعت نفسك في قالب البطلة.. فهل سترفضين المشاركة في أي عمل بطولة مشتركة مع نجم؟
- ليس عندي مانع أن أعمل مع جان في السينما المصرية، وتجربة »آخر كلام« فرضتني كبطلة لأنها لا تستلزم وجود بطل أمامي.
هل فكرت في الغناء خلال فترة تواجدك في مصر.. أم أن تركيزك منصب علي السينما؟
- أجهز حاليا في ألبومي وأنتجه علي نفقتي الخاصة وهو عبارة عن أغنيات شبابية معاصرة، والجانب الكلاسيكي كبير وأيضا به أغنية خليجية.
مادلين.. شهرة ونجاح وحتي الآن لم ترتبط فلماذا؟
- لأنني لم أجد الشخص المناسب.
وما مواصفات هذا الشخص؟
- بعض الشباب عندما يشاهدون شخصية مشهورة لا يتجرأون علي طلب الارتباط بها، لأن لديهم قناعة أنها غير محتاجة للزواج.. ومن الممكن أن تكون هي في حاجة إلي أن يصارحها بحبه.. وهناك سؤال مهم من الشخص الذي يستوعب تواجدي في بلد أربعة أشهر لتصوير عمل!
هل تعتقدين أن فكر الرجال بالنسبة لنا في الشرق غير مناسب لك؟
- الرؤية تغيرت والرجل الشرقي أصبح يستوعب وجود فنانة ولكن الحب أناني والفن أيضا كذلك! والشخص الذي يمتلك الاثنين غير سعيد وأتمني تحقيق هذه المعادلة الصعبة لأنني أحب الزواج من أجل تكوين أسرة، والفن لأنه مهنتي وتعبت كثيرا حتي أثبت نفسي فيه.
لو وقعت في حب شخص وطلب منك الابتعاد عن الفن.. ماذا سيكون رد فعلك؟
- سأقول له »انسي« لأنه بذلك سيكون أنانيا لذلك أبحث عن رجل يحتويني.
أفهم من كلامك أن الارتباط خارج حساباتك؟
- حتي الآن لم أجد رجلا يقنعني أنه فاهم طبيعة عملي ودائما هناك نواقص في كل من عرفتهم، وعلي فكرة وصلت إلي مرحلة الارتباط ولكن الغيرة الزائدة أفسدت كل شيء
الأحد ديسمبر 07, 2008 3:42 pm من طرف 
Ahlamontada 
موضوع: اخبــار النجــوم (مــادلين مـطـر) 
